السبت، 29 يناير 2011

إليكِ ( ....)



كيف أجمع قواي
 كي ألمس قلمي و أكتب إليكِ حروفي
أضع كلماتي لعلها تبلغكِ أنتِ
أنتِ و أنتِ فقط
هنا الشوق يأخذني و الحرف يشدني
هنا أنا بين السماء و الأرض
هنا أحس أنني بين ذراعيك
دفئ الهواء
برد قارص
منخفض جوي
كلها نفساتكي أنتي
أحس بها و أنا على بعد مئات كيلومترات
أحسن بها و أنا بين السماء و الأرض
أعلم هذا جنون
إنه درب الهلاك 
أسئلة تراودني
تخنقني
تلح علي
بحثاً عن إجابات
أنتِ أيتها الحاضرة في القلب
أنتِ أيتها الغائبة خلف غبار الزمن
أنتِ أيها الهاربة من كتابات القدر
كيف اقتحمتِ قلبي
كيف أبدلتِ سكون روحي
باضطراب الجنون
كيف أبدلتِ محراب صلاتي
بمحراب العيون
ماذا أقول
و بماذا أحدثكِ
بلساني ؟ أم بدموع الفراق ؟
أأحدثكِ بوجودك الضارب في أعماق فؤادي ؟
أم بيأس من لقياكِ
رحلتِ و نحن لم نلتقي
سكنتِ فؤادي، بل عششتِ من المسافات
دعني أفصح لكِ اليوم
عن شيء يداعب خيالي بجنون
عن صمت طال و ما زال يطول
دعيني أحدثكِ
عن عذابات الفراق
عن شتات الكيان
دعيني أحدثكِ
عن آلام التي سئمت السكون
سأجمع شتات الروح للقياكِ
بلا ضعف و لا خجل
سأفاجئكِ بما يدور في خلدي
سأفضح نفسي  بين البشر
سأقول
لن أتردد، نعم
سأقول
سأقول
و لكن لحظة
.....
.....
لحظة
.....
هل سوف أستطيع الكلام؟

لن أستطيع الكلام
نعم
لن أستطيع الكلام
سأكون منشغلاَ بجمالكِ
هناك سألقى محرابي
محرابي الجديد
سأروي هناك ظمأي
و لن أستطيع الكلام
ثباَ، تباَ
كل يوم أخاطب نفسي
أني سأخاطبكِ
هكذا ، و هكذا
سأفعل هكذا
و لكن اليوم
ضاعت عني الكلمات
اليوم نسيت أبيات شعري
تلك الكلمات الذهبية
تلك الأبيات الخالدة
كفا، كفا
يتبع......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق